فضاء حر

قبل أن يصدح الارهاب في اليمن !!

يمنات 

نايف المشرع ‏‎ ‎

دخلت ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ في ﻋﺎﻣﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﻭﺗﺬﻫﺐ معها ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻓﻲ ﺩﺭﻭﺏ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻢ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ والظلام والظلم ﻓﻲ ﻛﺎﻓﺔ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ وربما إلى دروب لا يمكن العودة منها.

ولا يستطيع المواطن تحمل دفع الثمن الذي دفعه بمفرده إلى اليوم ، فهل من قوة تستطيع إيقاف الحرب الدائرة ، وإجبار أطراف الصراع في اليمن على الدخول في مفاوضات شاملة ، تبدأ بضمانات بوقف العمليات العسكرية في جميع الجبهات ، ومن ثم معالجة أضرار الحرب الإنسانية إبتداء بصرف المرتبات وفتح المطارات والموانئ وتوفير الغذاء والدواء، والتحضير لفترة إنتقالية يتبعها إجراء إنتخابات برلمانية ورئاسية شفافة فترات قصيرة!!

وحين نستاءل هل من قوة تستطيع إجبار جميع الاطراف على إيقاف الحرب؟

لا نقصد قوة الأمم المتحدة ، التي تترزق من الحروب عبر منظماتها المتاجرة بحقوق الإنسان وبشكل فاضح خلال سبع سنوات من عمر الحرب باليمن!!‏

ولا نقصد بالقوة مجلس الأمن الذي تديره إغلبية الدول الاستعمارية و التي تعد من أكبر الدول المنتجة والمصدرة للسلاح لدول الأقليم التي تشارك في الحرب بشكل مباشر او التي تدعم اتباعها بشكل غير مباشر ، فلو كانت قوة الأمم المتحدة ومجلس الأمن لها حضور نزيه في الحرب اليمنية ، وليس مجرد لعب ادوار لتحقيق مصالحها لرضخت الاطراف المحلية للضغوط وذهبت للسلام، او بالحد الادنى لسعت تلك القوة لتحييد الملف الإنساني عن الحرب .. او لما أستمرت الحرب كل هذه السنوات.

الإدارة والإرادة الدولية لمجلس الأمن والأمم المتحدة تعبث باليمن ، رغم إعلانها ان الحرب ادخلت البلد في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم ، لكنها تعرف أن اليمن ساحة صراع لحرب ربما أكبر من كونها ساحة صراع بين محورين أقليميين كما تبدوا ملامحها ، او كما يشاع عنها، وربما استمرار الحرب يعني إفشال اليمن وافقار شعبه ونشر الجهل و الأرهاب في أوساطه لكي يصبح بلد غير أمن وذلك لأعاقة النهوض به او لاعاقة مشاريع قوى دولية طامحة ، مثل الصين التي تتمنى تحقيق السلام في اليمن!. وتعتبر استقرار اليمن ضمان لنجاح مشروعها النهضوي (طريق الحرير).

إن القوة الوحيدة اليوم التي تستطيع أجبار جميع الاطراف على وقف الحرب وإحلال السلام ..

هي قوة إحساس المواطن والمجتمع اليمني بالمسؤولية الأخلاقية والإنسانية والوطنية تجاه الوطن والتوقف عن مناصرة الاطراف المتقاتلة في الساحة..

وقوة الحقيقة التي يجب على المجتمع أن يدركها والتي تقول أن جميع الاطراف المحلية يخوضون حرب بالوكالة! ولو ظهروا ان كل طرف لديه مبررات مقنعه بانه يخوض حرب وطنية، فمن يخوض حرب وطنية لا يمكنه أن يعيش سعيدا والمواطن يعاني والوطن يمزق!!

وهي قوة الضمير الإنساني التي يجب أن تدفع بالمواطن إلى رفع الصوت عاليا بوجه الجميع والمطالبة بإيقاف الحرب وتقديم الخدمات..

هي قوة الطموح والخوف من المجهول والتوقف عن الدفع بالمزيد من المقاتلين وقود للحرب ..

إذا توفرت قوة الحقيقية والإحساس بالمسؤولية وقوة الضمير وقوة الطموح في الأوساط الشعبية الرافضة للحرب .الرافضة للتجويع والظلم والقمع بكل تاكيد سيرافق هذه القوة إستجابه دولية وإقليمية داعيه وداعمة لوقف الحرب وتحقيق السلام، وغير هذا لن يتحق لنا السلام

سيظل العالم يتفرج علينا ولن ينقذنا أحد ولن ينتصر أحد ..‏

إن الصمت الشعبي على استمرار الحرب وتمويلها والمشاركة فيها ، والصمت على التجويع يعد مساهمة في تدمير اليمن أرضا وإنسان وتسليم اليمن ربما للأرهاب الذي يصدح اليوم في افغانستان والذي كان ناتج عن فشل جميع الاطراف الافغانية لعقود وتحويل بلدهم إلى ساحة صراع دولية، إن اطالة الحرب في اليمن كارثة ويجب إيقاف الحرب قبل أن يصدح الأرهاب في اليمن ويخسر الجميع بلدهم وحرياتهم وكل شيء!!
النصر والسلام للوطن الحبيب والحرية للشعب..

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى